٨

[٢٠٦/ ١] وقوله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى (٨) نزلت فى اليهود والمنافقين ، وكانوا إذا قاعدوا مسلما قد غزا له قريب فى بعض سرايا رسول اللّه صلى اللّه عليه تناجى الاثنان من اليهود والمنافقين بما يوقع فى قلب المسلم أن صاحبه قد قتل ، أو أصيب ، فيحزن لذلك ، فنهوا عن النجوى.

وقد قال اللّه : إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ (١٠)

وقوله : وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ (٨).

 قراءة العوام بالألف ، وقرأها يحيى بن وثاب : وينتجون «١» ، وفى قراءة عبد اللّه : إذا انتجيتم «٢» فلا تنتجوا.

(١) وهى أيضا قراءة حمزة وطلحة والأعمش مضارع انتجى (البحر المحيط ٨/ ٢٣٦) وانظر ص ٣٨٢ من الجزء الأول معانى القرآن.

(٢) فى (ا) انتجعتم ، تحريف.

وقوله : وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ (٨) كانت اليهود تأتى النبي صلّى اللّه عليه ، فيقولون «٣» : السام عليك ، فيقول لهم «٤» : وعليكم ، فيقولون : لو «٥» كان محمد نبيا لا ستجيب له فينا لأنّ السام : الموت ، فذلك قوله : «لَوْ لا «٦» يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ» : أي : هلّا «٧».

(٣) فى ب : يقول ، تحريف.

(٤) زيادة فى ح ، ش.

(٥) سقط فى ح.

(٦) فى ح ، ش لو يعذبنا ، تحريف.

(٧) فى ح ، ش فهلا.

﴿ ٨