وهى : سورة الطلاق١قوله عز وجل : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ (١). فينبغى للرجل إذا أراد أن يطلق امرأته للعدة أمهلها حتى تحيض حيضة ، ثم يطلقها ، فإذا حاضت حيضة بعد الطلاق طلقها أخرى ، فإن حاضت بعد التطليقتين طلقها ثالثة ، فهذا طلاق العدة ، وقد بانت منه ، فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره. وطلاق السنة : أن يطلقها طاهرا فى غير جماع ، ثم يدعها حتى تحيض ثلاث حيضات ، فإذا فعل ذلك بانت منه ، ولم يحلّ له نكاحها إلا بمهر جديد ، ولا رجعة له عليها. قوله : «٢» وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ (١) الحيض (٢) سقط فى ب. [.....] وقوله : لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ (١). التي طلّقن «٣» فيها ، ولا يخرجن من قبل أنفسهن «إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ» ، فقال بعضهم : إلّا أن يأتين بفاحشة [إلا أن تحدث حدّا فتخرج ليقام عليها ، وقال بعضهم : إلّا أن يأتين بفاحشة] «٤» إلّا أن يعصين فيخرجن ، فخروجها «٥» فاحشة بينة. (٣) فى ح : تطلقن ، تحريف. (٤) ما بين القوسين ساقط فى ح. (٥) فى ش : فخروجهن. ٢وقوله : فَأَمْسِكُوهُنَّ (٢). يقول فى التطليقة الباقية بمعروف أو سرحوهن بمعروف ، قال : والمعروف : الإحسان. وقوله : لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً (١). هذه الرجعة فى التطليقتين. وقوله : فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ (٢). إذا حاضت حيضة بعد التطليقتين إلى أن تحيض الثالثة ، ولا تغتسل «١» ، فله رجعتها مالم تغتسل من الحيضة الثالثة. (١) فى ش : يحيض الثالثة ولا يغتسل ، وهو تحريف. ٣وقوله : بالِغُ أَمْرِهِ (٣). القراء جميعا على التنوين. ولو قرئت : بالغ أمره [على الإضافة «٢»] لكان صوابا «٣» ، ولو قرىء : بالغ أمره بالرفع لجاز «٤». (٢) الزيادة من ب. بين السطور. (٣) وهى قراءة عاصم وحفص والمفضل وأبان وجبلة وجماعة عن أبى عمرو (البحر المحيط ٨/ ٢٨٣). (٤) وهى قراءة داود بن أبى هند (تفسير القرطبى ١٨/ ١٦١ والمحتسب ٢/ ٣٢٤). ٤وقوله : [٢٠٠/ ب ] وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ (٤). يقول : إن شككتم فلم تدروا ما عدتها ، فذكروا : أن معاذ بن جبل سأل النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقال : قد عرفنا «٥» عدة التي تحيض ، فما عدة الكبيرة التي قد يئست؟ فنزل «فَعِدَّتُهُنَّ «٦» ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ» فقام رجل فقال : يا رسول اللّه! فما عدة الصغيرة التي لم تحض؟ فقال : واللائي «٧» لم يحضن بمنزلة الكبيرة التي قد يئست عدتها : ثلاثة أشهر. فقام آخر فقال : فالحوامل «٨» ما عدتهن؟ فنزل : «وَ أُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ» (٤) فإذا وضعت الحامل «٩» ذا بطئها حلّت للأزواج ، وإن كان زوجها الميت على السرير لم يدفن. (٥) فى ش : ما وهو خطأ. (٦) فى ش : فنزل ثلاثة أشهر. (٧) فى ب ، ش : اللائى. (٨) فى (ا) : الحوامل ، تحريف. (٩) فى ح : مقبرا. ٦وقوله : مِنْ وُجْدِكُمْ (٦). يقول : على قدر ما يجد أحدكم فإن كان موسّعا وسّع عليها فى : المسكن ، والنفقة وإن كان مقترا (١٠) فعلى قدر ذلك ، ثم قال : «وَ إِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ» (٦) ينفق عليها من نصيب ما فى بطئها ، ثم قال : «فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ» أجر الرضاع. وقوله : وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ (٦) يقول : لا تضارّ المرأة زوجها ، ولا يضرّ «١» بها ، وقد أجمع «٢» القراء على رفع الواو من : «وُجْدِكُمْ» «٣» ، وعلى رفع القاف من «قُدِرَ» «٤» [وتخفيفها] «٥» ولو قرءوا : قدّر «٦» كان صوابا. ولو قرءوا من «وُجْدِكُمْ» «٧» كان صوابا لأنها لغة لبنى تميم. (١) فى ش : يضار. (٢) فى ش : ولقد اجتمع. [.....] (٣) فى ب : من وجد. (٤) قرأ الجمهور «قدر» مخففا. (البحر المحيط ٨/ ٢٨٦) (٥) زيادة فى ب ، ح ، ش. (٦) هى قراءة ابن أبى عبلة. (٧) هى قراءة الأعرج والزهري (القرطبي ١٨/ ١٦٨). ٨وقوله : فَحاسَبْناها حِساباً [شَدِيداً (٨). فى الآخرة] «٨» ، «وَ عَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً» (٨) فى الدنيا ، وهو مقدّم ومؤخر ، ثم قال : «فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها» من عذاب الدنيا «وَ كانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً» (٩) النار وعذابها. (٨) سقط فى ج ، ش ١٠وقوله : قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً» (١٠) رسولا (١١) نزلت فى الكتاب بنصب الرسول ، وهو وجه العربية ، ولو «٩» كانت رسول بالرفع كان صوابا لأن الذكر رأس آية ، والاستئناف بعد الآيات حسن. ومثله قوله : «التَّائِبُونَ» «١٠» وقبلها : «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» ، فلما قال : «وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» «١١» استؤنف بالرفع ، ومثله : «وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ ، صُمٌّ بُكْمٌ» «١٢» ، ومثله : «ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ» ثم قال : «فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ» «١٣» ، وهو نكرة من صفة معرفة ، فاستؤنف بالرفع ، لأنه بعد آية. (٩) فى ح ، ش : فلو. (١٠) التوبة ١١٢. (١١) التوبة ١١١. (١٢) البقرة الآيتان : ١٧ ، ١٨ (١٣) البروج : الآية ١٦ ١٢و قوله : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ (١٢). خلق سبعا ، ولو قرئت : «مِثْلَهُنَّ» إذ لم يظهر الفعل كان صوابا «١». تقول فى الكلام : رأيت لأخيك إبلا ، ولوالدك شاء كثير «٢» ، إذا لم يظهر الفعل. قال يعنى الآخر «٣» جاز : الرفع ، والنصب إذا كان مع الآخر صفة رافعة فقس عليه إن شاء اللّه. (١) قرأ (مثلهن) بالرفع المفضل عن عاصم وعصمة عن أبى بكر. (البحر المحيط : ٨ : ٢٨٧). (٢) فى ش : شيئا تحريف. (٣) فى ش : فى الآخر. [.....] |
﴿ ٠ ﴾