٤وقوله : إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ (٤). يعنى : عائشة وحفصة ، وذلك : أن عائشة قالت : يا رسول اللّه ، أما يوم غيرى فتتمه «١٢» ، وأما يومى فتفعل فيه ما فعلت؟ فنزل : إن تتوبا إلى اللّه من تعاونكما على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم «فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما» زاغت ومالت وإن تظاهرا عليه» تعاونا عليه ، قرأها عاصم والأعمش بالتخفيف ، (١٢) فى ب : فتتممه. [.....] و قرأها أهل الحجاز : «تظاهرا» بالتشديد «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ» : وليه عليكما «وَ جِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» مثل أبى بكر وعمر الذين ليس فيهم نفاق ، ثم قال : «وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ «١» ذلِكَ ظَهِيرٌ» بعد أولئك ، يريد أعوان ، ولم يقل : ظهراء ، ولو قال قائل «٢» : إن ظهيرا «٣» لجبريل ، ولصالح المؤمنين ، والملائكة «٤» - كان صوابا ، ولكنه حسن أن يجعل الظهير للملائكة خاصة ، لقوله : (والملائكة) بعد نصرة هؤلاء ظهير. وأما قوله : «وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» فإنه موحد فى مذهب الجميع «٥» ، كما تقول : لا يأتينى إلا سائس «٦» الحرب ، فمن كان ذا «٧» سياسة للحرب فقد أمر بالمجيء واحدا كان «٨» أو أكثر منه ، ومثله «٩» : «وَ السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما» «١٠» ، هذا عامّ [٢٠١/ ب ] وليس بواحد ولا اثنين ، وكذلك قوله : «و اللّذان يأتيانها منكم فآذوهما «١١» ، وكذلك : «إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ» «١٢» ، و«إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً» «١٣» ، فى كثير من القرآن يؤدى معنى الواحد عن الجمع «١٤». وقرأ عاصم والأعمش : «أَنْ يُبْدِلَهُ» بالتخفيف ، وقرأ أهل الحجاز : «أَنْ يُبْدِلَهُ» [بالتشديد] «١٥» وكلّ صواب : أبدلت ، وبدّلت. (١) فى ش : والملائكة ذلك ، سقط (٢) فى ب : ولو قال إن سقط. (٣) فى ش : ظهير ، تحريف. (٤) فى ش : وصالح المؤمنين وللملائكة ، تحريف. (٥) فى ش : جمع. (٦) فى ش : السايس. (٧) فى ش : فرا خطأ. (٨) سقط فى (ا). (٩) فى ش : ومنه. (١٠) سورة المائدة الآية ٣٨. (١١) سورة النساء الآية : ١٦. (١٢) سورة العصر الآية : ٢. (١٣) سورة المعارج الآية : ١٩. (١٤) فى ش الجميع. [.....] (١٥) التكملة من ب بين السطرين. |
﴿ ٤ ﴾