ومن سورة الملك١قوله عز وجل : لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (٢) لم يوقع البلوى على أىّ لأن فيما بين [أي ، وبين البلوى ] «٥» إضمار فعل ، كما تقول فى الكلام : بلوتكم لأنظر أيّكم أطوع ، فكذلك ، فأعمل فيما تراه قبل ، أي مما يحسن فيه إضمار النظر فى [قولك : اعلم أيّهم ذهب ] «٦» [٢٠٢/ ا] وشبهه ، وكذلك قوله : «سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ» «٧» يريد «٨» : سلهم ثم انظر أيهم يكفل بذلك ، وقد يصلح مكان النظر القول فى قولك : اعلم أيهم ذهب «٩» لأنه يأتيهم فيقول. أيكم ذهب؟ فهذا شأن هذا الباب ، وقد «١٠» فسر فى غير (٥) فى ح ، ش : بين البلوى ، وبين أي. (٦) سقط فى ب ، ح ، ش. (٧) سورة القلم الآية ٤٠. (٨) زيادة من ح ، ش. (٩) فى ح : ذنب ، تحريف. (١٠) سقط فى ح ، هذا الموضع. ولو قلت : اضرب أيّهم ذهب. لكان نصبا لأن الضرب لا يحتمل أن يضمر «١» فيه النظر ، كما احتمله العلم والسؤال والبلوى. (١) فى ش : يضرب ، تحريف. |
﴿ ١ ﴾