٤وقوله عز وجل : سلاسلا وأغلالا (٤). كتبت «سَلاسِلَ» بالألف ، وأجراها بعض «٣» القراء لمكان الألف التي فى آخرها. ولم يجر «٤» بعضهم. وقال الذي لم يجر «٥» : العرب تثبت فيما لا يجرى الألف فى النصب ، فإذا وصلوا حذفوا الألف ، وكلّ صواب. ومثل ذلك قوله : «كانَتْ قَوارِيرَا» (١٥) أثبتت الألف فى الأولى لأنها رأس آية ، والأخرى ليست بآية. فكان «٦» ثبات الألف فى الأولى أقوى لهذه الحجة ، وكذلك رأيتها فى مصحف عبد اللّه ، وقرأ بها أهل البصرة ، وكتبوها فى مصاحفهم كذلك. وأهل الكوفة والمدينة يثبتون الألف فيهما جميعا ، وكأنهم استوحشوا أن يكتب حرف واحد فى معنى نصب بكتابين مختلفين. فإن شئت أجريتهما جميعا ، وإن شئت لم تجرهما «٧» ، وإن شئت أجريت الأولى لمكان الألف فى كتاب أهل البصرة. ولم تجر الثانية إذ «٨» لم يكن فيها الألف. (٣) منهم نافع والكسائي ، كما فى الإتحاف. (٤) هم غير نافع والكسائي ومن وافقهما. (٥) فى ش : لم يجر تحريف. (٦) فى ش : فكأن ، تصحيف. (٧) فى ش : لم يجرهما ، تصحيف. (٨) كذا فى ش : وفى ب ، ح : إذا ، وإذا أثبت. |
﴿ ٤ ﴾