٥

وقوله عز وجل : يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً (٥).

يقال : إنها عين تسمى الكافور ، وقد تكون «١» كان مزاجها كالكافور لطيب ريحه ، فلا تكون حينئذ اسما ، والعرب [١١٨/ ا] تجعل النصب فى أي هذين الحرفين أحبوا. قال حسان :

كأنّ خبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء «٢»

و هو أبين فى المعنى : أن تجعل الفعل فى المزاج ، وإن كان معرفة ، وكل صواب. تقول : كان سيدهم أبوك ، وكان سيدهم أباك. والوجه أن تقول : كان سيدهم أبوك لأن الأب اسم ثابت والسيد صفة من الصفات.

(١) فى ش : يكون.

(٢) الخبيئة : المصونة ، المضنون بها لنفاستها. وبيت رأس : موضع بالأردن مشهور بالخمر.

ويروى البيت : كان سبيئة ، وهى كذلك فى ديوانه؟ والسبيئة : الخمر ، سميت بذلك. لأنها تستبأ أي : تشترى لتشرب ، ولا يقال ذلك إلّا فى الخمر. انظر الكتاب. ١ : ٢٣ ، والمحتسب : ١ : ٢٧٩.

﴿ ٥