ومن سورة إذا السماء انفطرت

١

قوله عز وجل : إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) : انشقت.

٤

وقوله عز وجل : وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤).

خرج ما فى بطنها من الذهب والفضة ، وخرج الموتى بعد ذلك ، وهو «٥» من أشراط الساعة :

أن تخرج الأرض أفلاذ كبدها من ذهبها وفضتها. قال الفراء : الأفلاذ القطع من الكبد المشرح والمشرحة «٦» ، الواحد فلذ ، وفلذة.

 (٣) فى ش : وهى بين.

 (٥) سقط فى ش.

(٦) من هامش ب ، وصلب ش.

٥

و قوله تبارك وتعالى : عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ من عملها وَأَخَّرَتْ (٥).

وما أخرت : ما سنت من سنة حسنة ، أو سيئة فعمل بها.

وجواب : «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» (١) قوله : «عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ».

٧

وقوله جل وعز : الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧).

قرأها الأعمش وعاصم : «فَعَدَلَكَ» مخففة «١». وقرأها أهل الحجاز : «فَعَدَلَكَ» مشددة. فمن قرأها بالتخفيف فوجهه واللّه أعلم : فصرفك إلى أىّ صورة شاء إما : حسن ، أو قبيح ، أو طويل ، أو قصير.

قال : [حدثنا «٢» الفراء قال ] «٣» : وحدثنى بعض المشيخة عن ليث عن ابن أبى نجيح أنه قال :

فى صورة عمّ فى صورة أب ، فى صورة بعض القرابات تشبيها.

ومن قرأ : «فَعَدَلَكَ» مشددة ، فإنه أراد - واللّه أعلم : جعلك معتدلا معدّل الخلق ، وهو أعجب الوجهين إلىّ ، وأجودهما فى العربية لأنك تقول : فى أي صورة ما شاء ركبك ، فتجعل - فى - للتركيب أقوى فى العربية من أن يكون «٤» فى للعدل [١٣٠/ ب ] لأنك تقول : عدلتك إلى كذا وكذا ، وصرفتك إلى كذا وكذا ، أجود من أن تقول : عدلتك فيه ، وصرفتك فيه.

(١) وهى أيضا قراءة حمزة والكسائي وخلف ، وافقهم الحسن والأعمش (الإتحاف ٤٣٤).

(٢) فى ش : قال الفراء : وحدثنى.

(٣) زيادة فى ش.

(٤) فى ش : تكون.

٩

وقوله جل وعز : كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩).

بالتاء ، وقرأ بعض أهل المدينة بالياء «٥» ، وبعضهم بالتاء ، والأعمش وعاصم بالتاء ، والتاء أحسن الوجهين لقوله : «وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ» ولم يقل : عليهم.

(٥) ممن قرأ بالياء : أبو جعفر والحسن.

١٦

وقوله جل وعز : وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦) :

يقول : إذا دخلوها فليسوا بمخرجين منها.

اجتمع القراء على نصب «يَوْمَ لا تَمْلِكُ» (١٩) والرفع

 جائز لو قرىء به «١». زعم الكسائي : أن العرب تؤثر الرفع إذا أضافوا اليوم إلى يفعل ، وتفعل ، وأفعل ، ونفعل فيقولون : هذا يوم نفعل ذاك ، وأفعل ذاك ، ونفعل ذاك. فإذا قالوا : هذا يوم فعلت ، فأضافوا يوم إلى فعلت أو إلى إذ «٢» آثروا النصب ، وأنشدونا :

على حين عاتبت المشيب على الصّبا وقلت ألمّا تصح والشّيب وازع؟ «٣»

و تجوز «٤» فى الياء والتاء ما يجوز فى فعلت ، والأكثر ما فسّر الكسائي.

(١) قرأ بالنصب زيد بن على والحسن وأبو جعفر وشيبة والأعرج وباقى السبعة (البحر المحيط ٨/ ٤٣٧) بإضمار يدانون (تفسير الزمخشري ٤/ ١٩٣) وقرأ بالرفع ابن أبى إسحق ، وعيسى ، وابن جندب وابن كثير وأبو عمرو (البحر المحيط ٨/ ٤٣٧) ، وأجاز الزمخشري فيه أن يكون بدلا مما قبله أو على : هو يوم لا تملك (تفسير الزمخشري ٤/ ١٩٣).

(٢) فى ش : وإلى إذ. [.....]

(٣) فى ش : وأنشدوا ، والبيت للنابغة ، ورواية الديوان : ألمّا أصح مكان ألمّا تصح وازع : زاجر.

(الكتاب : ١ : ٣٦٩).

(٤) فى ش : ويجوز.

﴿ ٠