٢

وقوله عز وجل : [١٣٢/ ب ] وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (٢).

سمعت «٧» وحق لها ذلك. وقال بعض المفسرين : جواب «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» قوله : «وَ أَذِنَتْ» ونرى أنه رأى ارتآه المفسر ، وشبهه بقول اللّه تبارك وتعالى : «حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها «٨»» لأنا لم نسمع جوابا بالواو فى «إذ» مبتدأة ، ولا قبلها كلام ، ولا فى «إِذا» إذا ابتدئت ، وإنما تجيب العرب بالواو فى قوله : حتى إذا كان ، و«فلما أن كان» لم يجاوزوا ذلك.

 (٧) سقط فى ش.

(٨) سورة الزمر الآية : ٧٣ ، هذا على أن واو (وفتحت) زائدة. ويجوز أن تكون أصلية والجواب محذوف ، لأنه فى صفة ثواب أهل الجنة : فدل بحذفه على أنه شىء لا يحيط به الوصف. وانظر (الكشاف : ٢ : ٣٠٧).

قال اللّه تبارك وتعالى : «حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، وَاقْتَرَبَ «١»» بالواو ، ومعناه : اقترب. واللّه أعلم. وقد فسرناه فى غير هذا الموضع.

(١) سورة الأنبياء الآيتان : ٩٦ ، ٩٧.

﴿ ٢