ومن سورة الطارق١قوله عز وجل : وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١). الطارق : النجم لأنه يطلع بالليل ، وما أتاك ليلا فهو طارق ، ثم فسره فقال : «النَّجْمُ الثَّاقِبُ» (٣) والثاقب : المضيء ، والعرب تقول : أثقب نارك - للموقد ، ويقال : إن الثاقب : هو «٣» النجم الذي يقال له : زحل. والثاقب : الذي قد ارتفع على النجوم. والعرب تقول للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعا : قد ثقّب. كل ذلك جاء «٤» فى التفسير. (٣) فى ش : هذا. (٤) فى ش : قد جاء. ٤وقوله عز وجل : لَمَّا عَلَيْها (٤). قرأها العوام «لَمَّا» ، وخففها بعضهم. الكسائي كان يخففها ، ولا نعرف جهة التثقيل ، ونرى أنها لغة فى هذيل ، يجعلون إلّا مع إن المخففة (لمّا). ولا يجاوزون «٥» ذلك. كأنه قال : ما كل نفس إلا عليها [١٣٤/ ب ] حافظ. (٥) فى ش : ولا يجوزون ، وهو تحريف. و من خفف قال : إنما هى لام جواب لإن ، (وما) التي بعدها صلة كقوله : «فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ «١»» يقول : فلا يكون فى (ما) وهى «٢» صلة تشديد. (١) سورة النساء الآية : ١٥٥ وسورة المائدة : ١٣. (٢) فى ش : وهى فى صلة ، تحريف. وقوله عز وجل : عَلَيْها حافِظٌ (٤) : الحافظ من اللّه عز وجل يحفظها ، حتى يسلمها إلى المقادير. ٦وقوله عز وجل : مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦). أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم ، أن يجعلوا المفعول فاعلا إذا كان فى مذهب نعت ، كقول العرب : هذا سرّ كاتم ، وهمّ ناصب ، وليل نائم ، وعيشة راضية. وأعان على ذلك أنها توافق رءوس الآيات التي هنّ «٣» معهن. (٣) فى ش : هى. [.....] ٧وقوله عز وجل : يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧). يريد : من الصلب [والترائب ] «٤» وهو جائز أن تقول للشيئين : ليخرجن «٥» من بين هذين خير كثير ومن هذين. [والصلب ] «٦» : صلب الرجل ، والترائب : ما اكتنف لبّات المرأة مما يقع عليه القلائد. (٤ ، ٦) سقط فى ش. (٥) تصحيح فى هامش ش. ٨وقوله عز وجل : إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨). إنه على رد الإنسان بعد الموت لقادر. [حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال : ] «٧» حدثنا الفراء قال : وحدثنى مندل عن ليث عن مجاهد قال : إنه على رد الماء إلى الإحليل لقادر. (٧) زيادة من ش. ١١وقوله جل وعز : وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١). تبتدئ بالمطر ، ثم ترجع به فى كل عام. ١٢وقوله عز وجل : وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (١٢). تتصدع بالنبات. |
﴿ ٠ ﴾