٣

وقوله عز وجل : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣).

قدّر خلقه فهدى الذكر لمأتى الأنثى من البهائم.

ويقال : قدّر فهدى وأضل ، فاكتفى من ذكر الضلال بذكر الهدى لكثرة ما يكون معه. والقراء مجتمعون على تشديد (قدّر). وكان أبو عبد الرحمن السلمى يقرأ : قدر مخففة «٢» ، ويرون أنها من قراءة على بن أبى طالب (رحمه اللّه) [١٣٥/ ا] والتشديد أحب إلىّ لاجتماع القراء عليه.

(٢) وقرأ بالتخفيف أيضا الكسائي من القدرة ، أو من التقدير والموازنة (البحر المحيط : ٨/ ٤٥٨).

﴿ ٣