٥

وقوله عز وجل : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥).

وهى «١» فى قراءة عبد اللّه : «و لسيعطيك [ربك فترضى «٢»]» والمعنى واحد ، إلا أن (سوف) كثرت فى الكلام ، وعرف موضعها ، فترك منها الفاء والواو ، والحرف إذا كثر فربما فعل به ذلك ، كما قيل : أيش تقول ، وكما قيل : قم لاباك ، وقم لا بشانئك ، يريدون : لا أبا لك ، ولا أبا لشانئك ، وقد سمعت بيتا حذفت الفاء فيه من كيف ، قال الشاعر «٣» :

من طالبين لبعران لنا رفضت كيلا يحسون من بعراننا أثرا

أراد : كيف لا يحسون؟ ، وهذا لذلك.

(١) سقط فى ش : هى.

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من ش.

(٣) انظر : الخزانة : ٣/ ١٩٥.

﴿ ٥