٤

وقوله عز وجل : فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤).

والنقع : الغبار ، ويقال : التراب.

 و قوله عز وجل : بِهِ نَقْعاً «١» يريد [١٤٦/ ب ] : بالوادي ، ولم يذكره قبل ذلك ، وهو جائز لأن الغبار لا يثار إلّا من موضع وإن لم يذكر ، وإذا عرف اسم الشيء كنّى عنه وإن لم يجر له ذكر.

قال اللّه تبارك وتعالى : «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ «٢»» ، يعنى : القرآن ، وهو مستأنف سورة ، وما استئنافه فى سورة إلّا كذكره فى آية قد جرى ذكره فيما قبلها ، كقوله : «حم ، وَالْكِتابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ «٣»» ، وقال اللّه تبارك وتعالى : «إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ «٤»» يريد : الشمس ولم يجر لها «٥» ذكر.

(١) سقط فى ش.

(٢) سورة القدر الآية ١. [.....]

(٣) سورة الدخان الآيات : ١ ، ٢ ، ٣.

(٤) سورة ص الآية ٣٢.

(٥) كذا فى ش : وفى ب ، ح : له.

﴿ ٤