٣

وقوله عز وجل : أَبابِيلَ (٣).

لا واحد لها مثل : الشماطيط «٣» ، والعباديد «٤» ، والشعارير «٥» كل هذا لا يفرد له واحد ، وزعم لى الرؤاسى وكان ثقة مأمونا : أنه سمع واحدها : إبّالة [لا ياء فيها] «٦». ولقد سمعت من العرب من يقول : «ضغاث على إبّالة» «٧» يريدون : خصب على خصب. وأمّا الإيبالة : فهى الفضلة تكون على حمل الحمار أو البعير من العلف ، وهو مثل الخصب على الخصب ، وحمل فوق حمل ، فلو قال قائل : واحد الأبابيل إيبالة كان صوابا «٨» ، كما قالوا : دينار دنانير. وقد قال بعض النحويين ، وهو الكسائي : كنت أسمع النحويين يقولون : أبوك مثل العجّول «٩» والعجاجيل.

 (٣) الشماطيط : القطع المتفرقة ، يقال : جاءت الخيل شماطيط ، أي : متفرقة إرسالا ، وذهب القوم شماطيط وشماليل إذا تفرقوا .. وواحد الشماطيط : شمطاط وشمطوط.

(٤) العباديد ، والعبابيد : الخيل المتفرقة فى ذهابها ومجيئها ، ولا يقع إلّا فى جماعة ، ولا يقال للواحد : عبدن.

(٥) الشعارير : لعبة للصبيان لا يفرد ، يقال : لعبنا الشعارير ، وهذا لعب الشعارير.

(٦) سقط فى ش. [.....]

(٧) الإبالة : الحزمة من الحطب ، والضغث : قبضة من حشيش مختلطة الرطب باليابس. وهو مثل معناه :

بلية على أخرى. (مجمع الأمثال) : ٢ : ٢٨٣.

(٨) عبارة القرطبي ٢٠/ ١٩٨ نقلا عن الفراء : ولو قال قائل : إيبال كان صوابا مثل : دينار ودنانير.

(٩) العجول ، كسنور : ولد البقرة.

﴿ ٣