ومن سورة الإخلاص

١

قوله عز وجل : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١).

سألوا النبي صلّى اللّه عليه وسلم : ما ربك؟ أيأكل أم يشرب؟ أم من ذهب أم من فضة؟

فأنزل اللّه جل وعز : «قُلْ هُوَ اللَّهُ». ثم قالوا : فما هو؟ فقال : «أَحَدٌ». وهذا من صفاته :

أنه واحد ، وأحد «٢» وإن كان نكرة. قال أبو عبد اللّه : يعنى فى اللفظ ، فإنه مرفوع بالاستئناف كقوله : «هذا بعلى شيخ «٣»». وقد قال الكسائي فيه قولا لا أراه شيئا. قال : هو عماد. مثل قوله :

«إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ «٤»». فجعل «أَحَدٌ «٥»» مرفوعا باللّه ، وجعل هو «٦» بمنزلة الهاء فى (أنه) ، ولا يكون العماد مستأنفا به حتى يكون قبله إن أو بعض أخواتها ، أو كان أو الظن.

(٢) فى ش : واحد أحدا.

(٣) سورة هود الآية : ٧٣.

(٤) سورة النمل الآية : ٩

(٥) فى ش : أحدا.

(٦) سقط فى ش.

﴿ ١