١٩١ثم نسخ ذلك فقال جل وعز { واقتلوهم حيث ثقفتموهم } أي وجدتموهم { وأخرجوهم من حيث أخرجوكم } يعني مكة ثم قال جل وعز { والفتنة أشد من القتل } قال مجاهد ارتداد المؤمن اشد عليه من القتل والفتنة في الاصل الاختبار فتأويل الكلام الاختبار الخبيث الذي يؤدي الى الكفر اشد من القتل وفتنته فلانة أي صارت له كا لمختبره أي اختبر بجمالها وفتنت الذهب في النار أي اختبرته لأعلم خالص هو ام مشوب وقيل لهذا السبب لكل ما أحميته في النار فتنته لانه بذلك كالمختبر وقيل في قوله عز وجل { يوم هم على النار يفتنون } هو من هذا أي يشوون قال ابو العباس والقول عندي واللّه اعلم إنما هو يحرقون بفتنتهم أي يعذبون بكفرهم من فتن الكافر وقيل يختبرون فيقال ما سلككم في سقر وأفتنه العذاب أي جزاه بفتنته كقولك كرب وأكربته والعلم للّه تعالى يقال فتن الرجال وفتن وأفتنته أي جعلت فيه فيه فتنتة كقولك دهشته وكحلته هذا قول الخليل وأفتنته جعلته فاتنا وهذا خضر فتن وقال الأخفش في قوله عز وجل { بأيكم المفتون } قال يعني الفتنه كقولك خذ ميسوره ودع معسوره وكان سيبويه يأبى أن يكون المصدر على مفعول ويقول المعتمد خذ ما يسر لك منه وقوله عز وجل { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه } قال قتا |
﴿ ١٩١ ﴾