٢١٠

 ثم قال تعالى { هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام }

 قال مجاهد ان اللّه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام

 وقيل هل ينظرون الا ان يأتيهم اله بما وعد هم من الحسنات والعذاب

 فاتاهم اللّه من حيث لم يحتسبوا أي بخذلانه إياهم وهذا قول ابي اسحق

 وقال الأخفش سعيد ان يأتيهم اللّه يعني آمره لان اللّه تعالى لا يزول كما تقول خشينا ان تأتينا بنو أمية وإنما تعني حكمهم

 { وقضي الأمر } أي فرغ لهم ما كانوا يوعدون

 ثم قال تعالى { وإلى اللّه ترجع الأمور } وهي راجعة اليه في كل وقت

 قال قطرب المعنى ان المسالة عن الأعمال والثواب فيها والعقاب يرجع اليه يوم القيامة لأنهم اليوم غير مسؤولين عنها

 وقال غيره وقد كانت في الدنيا أمور الى قوم يجورون فيها فيأخذون ما ليس لهم فيرجع ذلك كله الى اللّه يحكم فيه بالحق  وبعده { وقضي بينهم بالحق } أي فصل القضاء بالعدل الخل

﴿ ٢١٠