٢١٢

 ثم قال تعالى { زين للذين كفروا الحياة الدنيا }

 قال ابو اسحق أي زينها لهم إبليس لان اللّه قد زهد فيها واعلم انها متاع الغرور

 وقيل معناه أن اللّه خلق الأشياء المعجبه فنظر أليها الذين

كفروا بأكثر من مقدورها

 ثم قال عز وجل { ويسخرون من الذين آمنوا }

 قال أي في ذات اليد

 قال ابن جريح سخر ون منهم في طلب الآخرة

 قال قتاده { فوقهم } أي الجنة

 ثم قال تعالى { واللّه يرزق من يشاء بغير حساب }

 ليس يرزق المؤمن على قدر أيمانه ولا يرزق الكافر على قدر كفره

 أي ليس يحاسب في الرزق في الدنيا على قدر العمل

 وقال قطرب المعنى واللّه اعلم انه يعطي العباد الشيء المقسوم لا من عدد اكثر منه اخذه منه كالمعطي من الآدميين الالف من الألفين

 قال ووجه آخر أن من انفق سيئا لا يؤاخذ به كان ذلك بغير حساب

﴿ ٢١٢