٢١٤

 ثم قال تعالى { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة } أم ههنا للخروج من حديث الى حدي

 ثم قال تعالى { ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم }

 حكى النضر بن شميل ان مثل يكون بمعنى صفه

 ويجوز ان يكون المعنى ولما يصبكم مثل الذي أصاب الذين من قبلكم وخلوا أي مضوا

 مستهم البأساء والضراء أي الفقر والمرض

 وزلزلوا خوفوا وحركوا بما يؤذي

 قال ابو اسحق اصل الزلزلة من زل الشيء عن مكانه فإذا قلت زلزلته فمعناه كررت زلزلته من مكانه

 ثم قال تعالى { حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر اللّه }

 أبي بلع يبلغ الجهد بهم حتى استبطاوا النصر

 وقال تعالى { ألا إن نصر اللّه قريب } أي هو ناصر أوليائه لا محالة

﴿ ٢١٤