٢٢١

 وقوله تعالى { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }

 أكثر أهل العلم على هذه الآية منسوخة نسخها { اليوم أحل لكم الطيبات } الى قوله { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم }

 هذا قول ابن عباس و مكحول وهو مذهب الفقهاء مالك وسفيان والاوزاعي

 وروى سفيان عن حماد قال سألت سعيد بن جبير عن نكاح اليهودية والنصرانية فقال لا بأس به قال قلت فان اللّه يقول { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } فقال أهل الأوثان

والمجوس

 وروى معمر عن قتادة { ولا تنكحوا المشركات } قال المشركات ممن ليس من أهل الكتاب وقد تزوج حذيفه يهودية او نصرانية

 فأما { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } فقيل هن العفائف والإماء

 ثم قال تعالى { ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا }

 أي لا تزوجوهم بمسلمات { ولو أعجبكم } أي وان أعجبكم أمره في الدنيا فمصيره الى النار

 { أولئك يدعون إلى النار } أ ي يعلمون بأعمال أهلها فيكون نسلكم يتربى مع من هذه حاله { واللّه يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه }

 أي يدعوكم الى أعمال أهل الجنة

 { والمغفرة بإذنه }

 أي بعلمه قيل أي يعلمه أي ما دعاكم اليه وصلة إليهما

 وقيل بما أمركم به { ويبين آياته } أي علاماته

 { لعلهم يتذكرون } ليكونوا على رجاء التذكر

﴿ ٢٢١