٢٧٣وقوله عز وجل { للفقراء الذين أحصروا في سبيل اللّه } قال مجاهد يعني مهاجري قريش الذين كانوا بالمدينة وقال غيره معنى { أحصروا في سبيل اللّه } منعهم فرض الجهاد من التصرف وقيل شغلهم عدوهم بالقتال عن التصرف قال ابو جعفر واللغة توجب ان { أحصروا } من المرض الا انه يجوز ان يكون المعنى صودفوا على هذه الحا ثم قال تعالى { لا يستطيعون ضربا في الأرض } قيل قد الزموا انفسهم الجهاد كما يقال لا أستطيع أن أعصيك أي قد ألزمت نفسي طاعتك ثم قال تعالى { يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف } ليس الجهل ها هنا ضد العقل وانما هو ضد الخبرة ثم قال تعالى { تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا } يقال الحف في المسألة أخفى والح بمعنى واحد وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم من سال وله أربعون درهما خقد ألحف قال ابو اسحاق معناه فقد شمل بالمسالة ومنه اشتق الحاف قال ومعنى لا يسالون الناس الحافا لا يكون منهم سؤال فيكون الحاف كما قالي الشاعر على لا حب لا يهتدى بمنارة اذا سافه العود النباطي جرجرا أي ليس به منار فيهتدى به |
﴿ ٢٧٣ ﴾