٢٧٥وقوله عز وجل { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } المعنى { الذين يأكلون الربا } في الدنيا { لا يقومون } في الاخرة { إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال قتادة أي الجنون وقال غيره هذا علامة لهم يوم القيامة يخرج الناس من قبورهم مسرعين كما قال تعالى { يخرجون من الأجداث سراعا } الا اكلة الربا فانهم يقومون ويسقطون أربى اللّه الربا في بطونهم يوم القيامة حتى ثقلهم منهم ينهضون ويسقطون ويريدون الاسراع فلا يقدرو ثم قال تعالى { فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى } قال سفيان يعني القرآن ومعنى { فله ما سلف } مغفور له ثم قال تعالى { وأمره إلى اللّه } قال ابو اسحاق أي اللّه جل وعز وليه قال غيره وامره الى اللّه في عصمته وتوفيقه ان شاء عصمه عن اكله وان شاء خذله عن ذلك وقال بعض أهل التفسير { وأمره إلى اللّه } في المستقبل وهذا قول حسن بين أي وأمره الى اللّه في المستقبل ان شاء ثبته على التحريم وان شاء اباحه ثم قال تعالى { ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } قال سفيان من عاد فعمل بالربا حتى يموت وقال غيره من عاد فقال انما البيع مثل الربا فقد كفر |
﴿ ٢٧٥ ﴾