٢٨

 وقوله عز وجل { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين }

 أي لا يتولوهم في الدنيا لان المنافقين اظهروا الايمان وعاضدوا الكفار فقال اللّه عز وجل { ومن يتولهم منكم فإنه منهم }

 وقال { ومن يفعل ذلك فليس من اللّه في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة }

 قال ابن عباس هو ان يتكلم بلسانه ولا يقتل ولا ياتي إنما ويكون قلبه مطمئنا بالايمان

 وقرأ جابر بن زيد ومجاهد وحميد والضحاك الا ان تتقوا منهم تقية

 وقال الضحاك التقية باللسان والمعنى عند اكثر أهل اللغة واحد

 وروى عوف عن الحسن قال التقية جائزة للمسلم الى يوم القيامة غير انه لايجعل في القتل تقية

 ومعنى { فليس من اللّه في شيء } فليس من حزب اللّه

 وحكى سيبويه هو منى فرسخين أي من أصحابي

 ومعنى { من دون المؤمنين } من مكان دون مكان

المؤمنين وهو مكان الكافرين

 { ويحذركم اللّه نفسه واللّه رؤوف بالعباد }

 أي يحذركم أياه

﴿ ٢٨