٣٧وقوله تعالى { وكفلها زكريا } قال قتادة كانت مريم بنت عمران امامهم وسيدهم فقارعوا عليها سهامهم فخرج سهم زكريا فكفلها أي ضمها اليه وفي الحديث كافل اليتيم له كذا وقال الحسن قبلها وتحملها وقال ابو عبيدة معنى كفلها ضمها او ضمن القيام بها وقوله تعالى { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا } المحراب في اللغة المكان العالي ويستعمل لاشرف المواضع وان لم يكن عاليا الا انه روي ان زكريا كان يصعد اليها بسلم ومعنى { وجد عندها رزقا } على قول مجاهد وجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وقوله تعالى { قال يا مريم أنى لك هذا } قال ابو عبيدة المعنى من اين لك وهذا القول فيه تساهل لان أين سؤال عن المواضع وأنى سؤال عن المذاهب والجهات والمعنى من أي المذاهب ومن أي الجهات لك هذا وقد فرق الكميت بينهما فقال أنى ومن أين آبك الطرب من حيث لاصبوة ولا ريب { قالت هو من عند اللّه } من قبل اللّه { إن اللّه يرزق من يشاء بغير حساب } أي بغير تقتير |
﴿ ٣٧ ﴾