٤٠وقوله تعالى { قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر } يقال كيف استنكر هذا وهو نبي يعلم ان اللّه يفعل ما يريد ففي هذا جوابان أحدهما ان المعنى بأي منزلة استوجبت هذا على التواضع للّه وكذلك قيل في قول مريم { أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر } والجواب الاخر ان زكريا أراد ان يعلم هل يرد شابا وهل ترد امراته وهل يرزقهما اللّه ولدا من غير رد او من غيرها فأعلم اللّه عز وجل انه يرزقهما ولدا من غير رد فقال عز وجل { كذلك اللّه يفعل ما يشاء } ويقال عقرت المرأة اذا لم تحمل وعقر الرجل اذا لم يولد له والذكر والانثى عاقر |
﴿ ٤٠ ﴾