٥٠

 قال ابو عبيدة في قوله تعالى { ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم }

 يجوز ان يكون معنى الكل وانشد للبيد

  تراك أمكنه اذا لم أرضها  أو يرتبط بعض النفوس حمامها 

 وهذا القول غلط عند أهل النظر من أهل اللغة لان البعض والجزء لايكونان بمعنى الكل

 وقال ابو العباس معنى او يرتبط بعض النفوس

او يرتبط نفسي كما يقول بعضنا يعرفه أي انا اعرفه ومعنى الاية على بعضها لان عيسى صلى اللّه عليه وسلم انما احل لهم أشياء مما حرمها عليهم موسى من أكل الشحوم وغيرها ولم يحل لهم القتال ولا السرقه ولا الفاحشه منها

 والدليل على هذا انه روي عن قتادة انه قال جاءهم عيسى بألين مما جاء به موسى صلى اللّه عليهما لان موسى جاءهم بتحريم الابل وأشياء من الشحوم فجاءهم عيسى بتحليل بعضها

﴿ ٥٠