٧٣

 وقوله تعالى { ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى اللّه أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد اللّه يؤتيه من يشاء }

 قال محمد بن يزيد في الكلام تقديم وتأخير والمعنى و لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم ان يؤتى أحد مثل ما أوتيتم او يحاجوكم عند ربكم قل ان الهدى هدى اللّه

 وقيل المعنى ولا تؤمنوا ان يؤتى أحد مثل ما أوتيتم الا من تبع دينكم واللام زائده

 والمعنى ولا تصدقوا ان يؤتى أحد من علم رسالة النبي مثل ما أوتيتم

 وقيل المعنى قل ان الهدى هدى اللّه ان يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أي ان الهدى هدى اللّه وهو بعيد من الكفار

 وقرأ ابن عباس ومجاهد وعيسى { أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } والمعنى ألاأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم

 وقرأ الاعمش إن يوأتى أحد مثل ما أتيتم ومعنى ان معنى ما كما قال تعالى { إن الكافرون إلا في غرور }

 وقد زعم بعض النحويين ان هذا لحن لان قوله تعالى

{ يحاجوكم } بغير نون وكان يجب ان يكون يحاجونكم ولا عامل لها وهذا القول ليس بشيء لان او تضمر بعدها ان اذا كانت في معنى حتى و الاان كم قال الشاعر

  فقلت له لا تبك عيناك انما  نحاول ملكا او نموت فنعذرا 

 وقيل ان معنى { أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } لا تصدقوا ان النبوة تكون الا منكم واستشهد صاحب هذا القول بأن مجاهدا قال في

﴿ ٧٣