٧٥وقوله تعالى { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك } اختلف في معنى القنطار فروي عن ابن عباس والحسن أنهما قالا القنطار ألف مثقال وقال ابو صالح وقتادة القنطار مائة رطل وروى ابن ابي نجيح وليث عن مجاهد قال القنطار سبعون ألف دينار وروى طلحة ابن عمرو عن عطاء بن ابي رباح المكي قال القنطار سبعة الاف دينار واللّه اعلم بما أراد ومعنى المقنطرة في اللغة المكملة كما تقول ألف مؤلفة وقوله تعالى { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما } أي مواظبا غير مقصر كما تقول فلان قائم بعمله قال سيبويه دام بمعنى ثبت قال ابو جعفر وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم انه نهى عن البول في الماء الدائم أي الساكن الثابت { ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل } قيل أناليهود كانوا اذا بايعوا المسلمين يقولون ليس علينا في ظلمهم حرج لانهم مخالفوت لنا ويعنون بالاميين العرب نسبوا الى ما عليه الامة من قبل أن يتعلموا الكتابة وقيل نسبوا الى الام ومنه النبي الامي وقيل هو منسوب الى ام القرى وهي مكة |
﴿ ٧٥ ﴾