١٠٦وقوله عز وجل { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } ابيضاضها اشراقها كما قال تعالى { وجوه يومئذ مسفرة ثم قال تعالى { فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } في الكلام محذوف والمعنى فاما الذين اسودت وجمههم فبقال لهم أكفرتم بعد أيمانكم وأجمع أهل العربية على انه لابد من الفاء في جواب اما لان المعنى في قولك اما زيد فمنطلق مهما يكن من شيء فزيد منطلق قال مجاهد في قوله تعالى { أكفرتم بعد إيمانكم } بعد اخذ الميثاق ويدل على هذا قوله جل وعلا { وإذ أخذ ربك من بني آدم } الآية وقيل هم اليهود بشروا بالنبي صلى اللّه عليه وس ثم كفروا به من بعد مبعثه فقيل لهم أكفرتم بعد ايمانكم وقيل هو عام أي كفرتم بعد ان كنتم صغارا تجري عليكم احكام المؤمنين |
﴿ ١٠٦ ﴾