١١٢

 ثم اخبر تعالى أنهم أذلا فقال { ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من اللّه وحبل من الناس }

 قال ابن عباس الحبل العهد

 قال ابو جعفر هذا اسثناء ليس من الاول والمعنى ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا انهم يعتصمون بحبل من اللّه وحبل من الناس يعني الذمة التي لهم

 ثم قال تعالى { وباؤوا بغضب من اللّه }

 أي رجعوا وقيل احتملوا

 وحقيقته في اللغة انه لزمهم ذلك وتبوأ فلان الدار من هذا أي لزمه

 ثم خبر تعالى لم فعل بهم ذلك فقال { ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات اللّه ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون }

 والاعتداء التجاوز

 ثم خبر عز وجل أنهم ليسوا مستوين وان منهم من قد آمن فقال سبحانه { ليسوا سواء } أي ليس يستوي منهم من آمن ومن كفر

﴿ ١١٢