١٣٥وقوله عز وجل { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم } روي عن علي ابن ابي طالب رضي اللّه عنه انه قال كنت اذا سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حديثا نفعني اللّه منه بما شاء ان ينفعني فأذا حدثني رجل من أصحابه أستحلفته فاذا حلف لي صدقته وحدثني ابو بكر رضي اللّه عنه وصدق ابو بكر قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول ما من رجل يذنب ذنبا وين ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطه ثم يستغفر اللّه الا غفر ثم تلا الاية { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا اللّه ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } وقال مجاهد معنى { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } ولم يمضوا والاصرار في اللغة اعتقاد الشيء ومنه قيل صرة ومنه قيل للبرد صر كأنه البرد الذي يصل الى القلب ومنه قيل للذي لم يحج صرورة وصارورة كأنه يحبس ما يجب ان ينفقه وقال معبد بن صبيحة صليت خلف عثمان وعلي الى جنبي فأقبل علينا فقال صليت على غير وضوء { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ثم ذهب فتوضأ وصلى وروي عن ابي بكر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما أصر من استغفر اللّه ولو عاد في اليوم سبعين مرة وقال عبد اللّه بن عبيد بن عمير { وهم يعلمون } أي وهم يعلمون انهم ان تابوا تاب اللّه عليهم |
﴿ ١٣٥ ﴾