١٨٥

 ثم قال تعالى { كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة }

 وهذا تمثيل والمعنى كل نفس كل نفس ميتة وأنشد أهل اللغة

  من لم يمت عبطه يمتهرما  للموت كاس فالمرء ذائقها

 ثم قال جل وعز فمن زحزج عن النار وأدخل الجنة فقد فاز

 { زحزح } نحي و { فاز } اذا نجا واغتبط بما هو فيه فأما

قولهم مفازة فانما هو على التفاؤل كما يقال للاعمى بصير وقد قيل ان مفازة من قوله فوز الرجل اذا مات وهذا القول ليس بشيء لان قولهم فوز الرجل انما هو على التفاؤل ايضا

﴿ ١٨٥