١٨٨

 وقوله عز وجل { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا }

 روي عن مروان انه وجه الى ابن عباس يقول أكل من فرح بما أتى واحب ان يحمد بما لم يفعل يعذب

 فقال ابن عباس هذا في اليهود لان النبي صلى اللّه عليه وسلم سألهم عن شيء فلم يخبروه به واخبروه بغيره واحبوا أن يحمدوا بذلك وفرحوا بما اتوا من كتمانهم النبي صلى اللّه عليه وسلم فأنزل اللّه عز وجل { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } الايه

 وروى سعيد بن جبير انه قرأ لاتحسبن الذين يفرحون بما اتوا قال اليهود فرحوا بما أوتي ال ابراهيم من الكتاب والحكم والنبوة

 ثم قال سعيد بن جبير ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا قولهم نحن على دين ابراهي

 ثم قال عز وجل { فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب }

 أي بمنجاة { ولهم عذاب أليم } أي مؤلم

﴿ ١٨٨