٣٦وقوله جل وعز { واعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئا } أي لا تعبدوا معه غيره فتبطل عبادتكم ثم قال جل وعز { وبالوالدين احسانا } أي وصاكم بهذا والتقدير وأحسنوا بالوالدين احسانا وقوله جل وعز { والجار ذي القربى } هو الذي بينك وبينه قرا ثم قال جل وعز { والجار الجنب } قال ابن عباس هو الغريب وكذلك هو في اللغة ومنه فلان أجنبي وكذلك الجنابة البعد وأنشد أهل اللغة فلا تحرمني نائلا عن جنابة فاني امرؤ وسط القباب غريب ثم قال جل وعز { والصاحب بالجنب } روي عن علي وعبد اللّه بن مسعود وابن أبي ليلى أنهم قالوا الصاحب بالجنب المرأة وقال مجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك الصاحب بالجنب الرفيق في السفر ثم قال جل وعز { وابن السبيل } قال قتادة ومجاهد والضحاك هو الضيف والسبيل في اللغة الطريق فنسب اليها لانه اليها يأوي وقوله عز وجل { ان اللّه لا يحب من كان مختالا فخورا } المختال في اللغة ذو الخيلاء فان قيل فكيف ذكر المختال ههنا وكيف يشبه هذا الكلام الاول فالجواب أن من الناس من تكبر على اقربائه اذا كانوا فقراء فأعلم اللّه عز وجل أنه لا يحب من كان كذا |
﴿ ٣٦ ﴾