٧٩

 وقوله جل وعز { ما أصابك من حسنة فمن اللّه وما أصابك من سيئة فمن نفسك } من حسنة أي خصب وقيل هذا للنبي صلى اللّه عليه وسلم لان المخاطبة له بمنزلة المخاطبة لجميع الناس والمعنى ما أصابك من حسنة فمن اللّه أي من خصب ورخاء

وما أصابك من سيئة أي من جدب وشدة فمن نفسك أي فبذنبك عقوبة قاله قتادة ويروى أن اليهود قالوا لما قدم المسلمون الى المدينة أصابنا الجدب وقل الخصب فأعلم اللّه جل وعز أن ذلك بذنوبهم وروى عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس أنه قرأ { وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك } وقيل القول محذوف أي يقولون هذا

﴿ ٧٩