١٢٢

قوله جل وعز { والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار }

 وقوله جل وعز { من يعمل سوءا يجز به } روي عن أبي هريرة أنه قال لما نزلت { من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون اللّه وليا ولا نصيرا } بكينا وحزنا وقلنا يا رسول اللّه ما أبقت هذه الآية من شيء قال { أما والذي نفسي بيده انها لكما أنزلت ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا فانه لا تصيب أحدا منكم مصيبة الا كفر اللّه عنه بها خطيئة حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه } وروى على بن أبي طلحة عن ابن عباس { من يعمل سوء يجز به } يقول من يشرك به وهو السوء الا أن يتوب قبل موته فيتوب اللّه عليه حدثنا عبد السلام بن سهل السكري قال حدثنا عبيد اللّه

قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عاصم عن الحسن { من يعمل سوء يجز به } قال ذلك لمن أراد اللّه جل وعز هوانه فأما من أراد كرامته فلا قد ذكر اللّه قوما وقال { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } والحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم يدل على أنه عام روى عنه أبو هريرة أنه قال لما نزلت هذه الآية كل ما يصاب به العبد كفارة

ولفظ الآية عام لكل من عمل سوءا من مؤمن وكافر كان الذنب صغيرا أو كبيرا وهذا موافق ل { نكفر } لان معنى نكفر نغطي عليها في القيامة فلا نفضحكم بها

﴿ ١٢٢