٢٧

 وقوله جل وعز { ولو ترى اذ وقفوا على النار } في معناه ثلاثة أقوال   منها أن معنى { وقفوا على النار } أدخلوها كما يقال وقفت على ما عند فلان أي عرفت حقيقته  وقيل معناه رأوها  وقيل جاوزا عليها وهي من تحتهم

 ثم قال جل وعز { فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين } المعنى ونحن لا نكذب بآيات ربنا رددنا أو لم نرد قال سيبوبه ومثله دعني ولا أعود أي ولا أعود تركتني أو لم تتركني ومن قرأ { ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين } فمعناه عنده يا ليتنا وقع لنا الرد وأن لا نكذب قال أبو اسحاق وفيه معنى ان رددنا لم نكذب وقرأ ابن عامر { يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين } بالنصب وقرأ عبد اللّه بن مسعود { ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين }

وقرأ أبي بن كعب { ولا نكذب بآيات ربنا أبدا } 

﴿ ٢٧