٣٥

 وقوله جل وعز { فان استطعت أن تبتغي نفقا في الارض أو سلما في السماء } قال قتادة النفق الشرب في الارض والسلم الدرج وكذلك هو في اللغة ومنه النافقاء أحد جحر اليربوع

قال أبو اسحاق والسلم مشتق من السلامة كأنه يسلمك الى الموضع الذي تريد والمعنى ان استطعت أن تبتغي نفقا في الارض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية فاف

 ثم حذف هذا لعلم السامع أي ليس لك من الامر شيء

 ثم قال جل وعز { ولو شاء اللّه لجمعهم على الهدى } أي لاراهم آية تضطرهم الى الايمان ولكنه أراد جل وعز أن يثيب من آمن منهم ومن أحسن ويجوز أن يكون المعنى لطبعهم على الايمان

﴿ ٣٥