١٦وقوله جل وعز { قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم } آية قيل معناه فبما أضللتني وقيل معناه خيبتن وقيل أي فبما دعوتني إلى شيء ضللت من أجله واللّه أعلم بالمراد قال مجاهد معنى { لأقعدن لهم صراطك المستقيم } لأقعدن لهم على الحق والصراط في اللغة الطريق والمعنى على صرا ثم حذف على فتعدى الفعل وقوله عز و ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم { آية } روى سفيان عن منصور عن الحكم بن عتيبة قال ح { من بين أيديهم } من دنياهم { ومن خلفهم } من آخرتهم { وعن أيمانهم } يعني حسناتهم { وعن شمائلهم } يعني سيئاتهم وهذا قول حسن وشرطه أن معنى { لآتينهم من بين أيديهم } من دنياهم حتى يكذبوا بما فيها من الآيات وأخبار الأمم السالفة { ومن خلفهم } من آخرتهم حتى يكذبوا بها { وعن أيمانهم } من حسناتهم وأمور دينهم ويدل على هذا قوله تعالى { إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } و { وعن شمائلهم } يعني سيئاتهم أي يتبعون الشهوات لأنه يزينها لهم وقيل |
﴿ ١٦ ﴾