سورة الأنفال

مدنية وآياتها  آية

بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة الأنفال وهي مدنية

١

قوله جل وعز { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول } آية   

 قال ابن عباس نزلت في يوم بدر

 وروى إسرائيل عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن أبيه قال أصبت سيفا يوم بدر فاستحسنته فقلت يا رسول اللّه هبه لي فنزلت { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول }

 قال أبو جعفر المعروف من قراءة سعد بن أبي وقاص

{ يسألونك عن الأنفال } بغير عن هكذا رواه شعبة عن سماك عن مصعب عن أبيه

 قال ابن عباس قال النبي صلى اللّه عليه وسلم في يوم بدر من قتل قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا فلما فتح لهم جاءوا يطلبون ذلك فقام سعد والأشياخ فقالوا يا رسول اللّه إنما قمنا هذا المقام ردءا لكم لا جبنا فنزلت { يسألونك عن الأنفال } فسلموا الغنيمة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وس

 ثم نزلت بعد { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن للّه خمسه }

 فبين اللّه جل وعز في هذا أن الأنفال صارت من الخمس لا من الجملة

 قال مجاهد وعكرمة هي منسوخة نسخها { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن للّه خمسه } إلى آخر الآية

 قال مجاهد والأنفال الغنائم

 قال أبو جعفر والأنفال في اللغة ما يتطوع به الإمام مما لا يجب عليه نحو قوله من جاء بأسير فله كذا ومنه النافلة من الصلو

 ثم قيل للغنيمة نفل لأنه يروى أن الغنائم لم تحل لأحد إلا لأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم فكأنهم أعطوها نافلة

 وقوله جل وعز { فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم } آية   

 الذات الحقيقة والبين الوصل ومنه { لقد تقطع بينكم }

﴿ ١