٣٣

 ويروى ان هذا قيل بمكة ويدل على هذا قوله تعالى { وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم }

 قيل في هذه الاية أقوال

 روي عن ابن عباس ان النضر بن الحارث قال هذا يريد أهلكنا ومحمدا ومن معه عامة فأنزل اللّه { وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم } إلى { وهم يستغفرون } أي ومنهم قوم يستغفرون يعني المسلمين { وما لهم ألا يعذبهم اللّه } خاصة فعذبهم بالسيف بعد خروج النبي صلى اللّه عليه وسلم عنهم وفي ذلك نزلت { سأل سائل بعذاب واقع }

 وروى الزهري عن عبد اللّه بن ثعلبة بن صعير ان المستفتح يوم بدر أبو جهل وانه قال اللّهم اخز أقطعنا للرحم فهذا استفنتاحه

 وقال عطية في قوله جل وعز { وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم } يعني المشركين حتى يخرجه عنهم { وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون } يعني المؤمنين ق

﴿ ٣٣