٤٢

 وقوله جل وعز { إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى } آية 

 قال قتادة العدوة شفير الوادي وكذلك هو في اللغة

 ومعنى الدنيا التي تلي المدينة ومعنى القصوى التي تلي م

 ثم قال تعالى { والركب أسفل منكم }

 قال قتادة يعني العير التي كانت مع أبي سفيان

 وقوله جل وعز { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة } آية 

 قال أبو جعفر قال ابن أبي إسحاق جعل المعتدي بمنزلة

الحي وجعل الضال بمنزلة الهالك قال أي ليكفر من كفر بعدالحجة بما رأى من الآية والعبرة ويؤمن من آمن على مثل ذلك

 وقال غيره ليهلك ليموت من مات عن حجة للّه جل وعز وعليه قد قطعت عذره وليعيش من عاش منهم على مثل ذلك { وإن اللّه لسميع } لقولكم حين تركتموهم { عليم } بما تضمره نفوسكم 

﴿ ٤٢