٧٢

 وروى شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال { صواع الملك } شيء من فضة يشبه المكوك من ذهب وفضة مرصع بالجواهر يجعل على الرأس

 وكان للعباس واحد في الجاهلية

  وقوله جل وعز

 ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون } آية 

 أي أعلم ونادى يقال آذنت أي أعلمت وأذنت أي أعلمت مرة بعد مرة

 والمعنى يا أصحاب العير

 وقال { إنكم لسارقون } ولم يسرقوا الصواع

 قيل لأنهم أخذوا يوسف فباعوه فاستجاز ان يقول لهم إنكم لسارقون

 وقيل يجوز ان يكون الصواع جعل في رحالهم ولم يعلم الذي ناداهم بذلك فيكون كاذبا

 وقال أحمد بن يحيى أي حالكم حال السراق وهكذا كلام العرب وكان المنادي حسب ان القوم سرقوه ولم يعلم بصنيع يوسف

 وقيل يجوز ان يكون اذان المؤذن عن امر يوسف واستجاز ذلك بهم أنهم قد كانوا سرقوا سرقة في بعض الأحوال يعني بذلك تلك السرقة لا سرقتهم الصواع

 وقال بعض أهل التأويل كان ذلك خطأ من فعل يوسف فعاقبه اللّه عز وجل إذ قالوا له { إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل }

  وقول جل وعز { وأنا به زعيم } آية 

 قال الضحاك أي كفيل

 وقال قتادة أي حميل

 قال الفراء زعيم القوم رئيسهم ومتكلمهم

 قال أبو جعفر وهذا قريب من الأول لأن حميلهم هو رئيسهم

 وروى أبو أمامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم انه قال والزعيم غارم مختصر

 يعني صلى اللّه عليه وسلم بالزعيم الضامن

﴿ ٧٢