٧٦

 قال إن هذه هي الحيلة التي ذكرها اللّه في قوله { كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } آية 

 قال الضحاك أي في سلطان الملك وذلك أنه كان حكم الملك إذا سرق إنسان شيئا غرم مثله وكان حكم يعقوب صلى اللّه عليه وسلم إذا سرق إنسان استعبد فرد الحكم إليهم لهذا

  ثم قال جل وعز { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء اللّه } آية 

 أي إلا بمشيئته تعالى

 ثم قال تعالى { نرفع درجات من نشاء } آية 

 ويقرأ { درجات من نشاء } بمعنى من نشاء درجات

  ثم قال تعالى { وفوق كل ذي علم عليم } آية 

 قيل حتى ينتهي العلم إلى اللّه جل جلاله

 وروى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال يكون ذا أعلم من ذا واللّه فوق كل عالم

 وروى سفيان عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس رحمه اللّه فتحدث بحديث فتعجب منه رجل فقال سبحان اللّه { وفوق كل ذي علم عليم } فقال ابن عباس بئس ما قلت اللّه العليم وهو فوق كل عالم

  وقوله جل وعز

﴿ ٧٦