٤

 ثم قال تعالى { وفي الأرض قطع متجاورات } آية   وفي هذا قولان

 قال ابن عباس يعني الطيب والخبيث والسباخ والعذاب

 وكذلك قال مجاهد

 والقول الاخر أن في الكلام حذفا والمعنى وفي الأرض قطع متجاورات وغير متجاورات كما قال { سرابيل تقيكم الحر } والمعنى وتقيكم الب

 ثم حذف ذلك لعلم السامع  والمتجاورات المدن وما كان عامرا وغير متجاورات الصحارى وما كان غير عامر

 ثم قال تعالى { وجنات من أعناب } آية  أي وفيها جنات من أعناب

 { وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان } آيه  { وقرا } صنوان بضم الصاد أبو رجاء وأبو عبد الرحمن وطلحة

 وروى أبو غسحاق عن البراء قال الصنوان المجتمع وغير صنوان المتفرق

 حدثنا زهير بن شريك قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس قال حدثنا زهير بن معاوية قال أبو إسحاق عن البراء في قوله  صنوان وغير صنوان قال الصنوان ما كان أصلحه واحدا وهو متفرق وغير صنوان التي تنبت وحدها

 وكذلك هو في اللغة يقال للنخلة إذا كانت فيها نخلة أخرى أو أكثر صنوان فإذا تفرقت قيل غير صنوان

 ثم قال جل وعز { يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل } آية   أي في الثمر أي هي تأتي مختلفة وإن كان الهواء واحدا فقد علم أن ذلك ليس من أجل الهواء ولا الطبع وأن لها مدبرا

 وروى سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { ونفضل بعضها على بعض في الأكل } قال الحلو والحامض والفارسي والدقل

﴿ ٤