٨١{ فأردنا أن يبدلهما } قال أبو حاتم هذا من كلام صاحب موسى يعني الخضر وقال غيره هو من قول اللّه جل وعز فان قال قائل كيف يجوز أن يكون { فخشينا } إخبارا عن اللّه فالجواب عنه أن الفراء قال { فخشينا } بمعنى فعلمنا كما يقال ظننا بمعنى علمنا وقال البصريون يقال خشيت الشيء بمعنى كرهته وبمعنى فزعت منه كما يقال للرجل أخشى أن يكون كذا وكذا أي أكره وقال الأخفش وفي قراءة أبي{ فخاف ربك أن يرهقهما طغيانا وكفرا } وقال غيره وكذلك هو في مصحف عبد اللّه والكلام في خفت و خشيت واحد حكى الأخفش خفت أن تقولا بمعنى كرهت أن تقولا ومعنى { أن يرهقهما } أن يلحقهما أي أن يحملهما على الرهق وهو الجهل وقال أبو زيد أرهقته كلفته وقوله جل وعز { فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما } قال ابن جريج { زكاة } أي إسلاما وقال الفراء إصلاحا قال ابن جريج وحدثني عبد اللّه بن عثمان بن خشم عن سعيد بن جبير قال أبدلا منه جارية قال ابن جريج وهما بها أرحم قال ابن عباس أبدلا منه جارية فولدت نبيا وحكى الفراء رحمته رحمة ورحمة وحكى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء رحمة اللّه رحما ويجوز على مذهب الخليل رحما بالفتح |
﴿ ٨١ ﴾