٧٠

لا توبة لنا فأنزل اللّه جل وعز { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا } أي تاب من الشرك ودخل في الإسلام

 ونزل هذا بمكة وأنزل اللّه { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه إن اللّه يغفر الذنوب جميعا } الآ

 ثم أنزل بالمدينة ب

 ثماني سنين { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } وهي مبهمة لا مخرج منها

 وقوله جل وعز { فأولئك يبدل اللّه سيئاتهم حسنات } آية 

 روى عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال يقرأ المؤمن في أول كتابه السيئات ويرى الحسنات دون ذلك فينظر وجهه وينظر

أعلاه فإذا هو حسنات كله فيقول { هاؤم اقرؤوا كتابيه } فأولئك الذين يبدل اللّه سيئاتهم حسنات

 قال مجاهد والضحاك أي يبدلهم من الشرك الإيمان

 وقال الحسن قوم يقولون التبديل في الآخرة يوم القيامة وليس كذلك إنما التبديل في الدنيا يبدلهم اللّه إيمانا من الشرك وإخلاصا من الشك وإحصانا من الفجور

 قال أبو إسحق ليس يجعل مكان السيئة حسنة ولكن يجعل مكان السيئة التوبة والحسنة مع التوب

﴿ ٧٠