٣٣

وقوله جل وعز { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }

 هو من وقر يقر وقارا في المكان إذا ثبت فيه وفيه قول آخر

 قال محمد بن يزيد هو من قررت في المكان أقر والأصل واقررن جاء على لغة من قال في مسست مست حذفت الراء الأولى وألقيت حركتها على القاف فصار { وقرن }

 قال ومن قرأ { وقرن } فقد لحن

 قال أبو جعفر يجوز أن يكون { وقرن } من قررت به عينا أقر فيكون المعنى واقررن به عينا في بيوتكن

ثم قال جل وعز { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } آية 

 روى علي بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال { الجاهلية الأولى } ما بين إدريس ونوح صلى اللّه عليهما

 وروى عبد اللّه بن عمرو عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس قال ستكون جاهلية أخرى

 وروى هشيم عن زكريا عن الشعبي قال { الجاهلية الأولى } ما بين عيسى ومحمد صلى اللّه عليهما

 قال مجاهد كان النساء يتمشين بين الرجال فذلك التبرج

 وقال ابن أبي نجيح هو التبختر

 قال أبو جعفر التبرج في اللغة هو إظهار الزينة وما تستدعى به الشهوة وكان هذا ظاهرا بين عيسى ومحمد صلى اللّه عليهما وك

 ثم بغايا يقص

 وقوله جل وعز { إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت }

 قال عطية حدثني أبو سعيد الخدري قال حدثتني أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيت وكنت جالسة على الباب فقلت يا رسول اللّه ألست من أهل البيت قال إنك إلى خير وأنت من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم وكان في البيت النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللّه عليهم

﴿ ٣٣