٤وقوله جل وعز { فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين } آية في معناه قولان متقاربان قال ابن عباس يحكم اللّه جل وعز أمر الدنيا إلى قابل في ليلة القدر ما كان من حياة أو موت أو رزق وقال أبو عبد الرحمن السلمي والحسن ومجاهد وقتادة نحوا من هذا إلا أن مجاهد قال إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران قال أبو جعفر فهذا قول والمعنى عليه أنه تؤمر ليلة القدر الملائكة بما يكون من القطر والرزق والحياة والموت إلى قابل ومعنى يفرق و يؤمر واحد كأنه قال يؤمر كل أمر حكيم أمرا من عندنا والقول الاخر أنها ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أحد وقال غيره { يفرق } يقضي ويفصل في تلك الليلة إلى مثلها من السنة الأخرى و { حكيم } بمعنى محكم وقيل إن معنى { يفرق } يفصل أي يفصل بين المؤمن والكافر والمنافق فيقال للملائكة هذا ويعرفونه |
﴿ ٤ ﴾