٨وقوله عزَّ وجلَّ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللّه وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨) عنى بذلك المنافقين ، . وإِعراب (مِنْ) الوقف إلا أنهَا فُتِحَتْ لالتقاءِ السَّاكنين سكون النون . من قولك مِنْ وسكون النون الأولى من الناس ، وكان الأصل أن يكسر لالتقاءِ السَّاكنين ، ولكنها فتحَت لثقل اجتماع كَسْرَتَيْنِ - لو كان (مِنِ النَّاسِ) لثقل ذلك. فأما عن الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأن أول " عن " مفتوح . و " مِنْ " إِعرابُها الوقف لأنها لا تكون اسماً تاما في الخبر إلا بصلة ، فلا يكون الِإعراب في بعض - الاسم. فأما الإدغام في الياءِ في (من يقول) فلا يكون غيره ، تقول : " مَنْ يُقوَّم " فتُدْغِم بغُنَةٍ وبغير غنة. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (وَمَا هُمْ بمُؤْمِنينَ). دخلت الباءُ مؤَكدة لمعنى النفي ، لأنك إِذا قلت : " ما زيد أخوك " فلم يسمع السامع " ما " ظن أنك موجب فإِذا قلت : " ما زيد بأخيك " و (ماهم بمُؤمنين) علم السامع أنك تنفي وكذلك جميع ما في كتاب اللّه عزَّ وجلَّ. * * * |
﴿ ٨ ﴾