١١

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (١١)

مَعْنَاهُ لَا تَصُدوا عَنْ دين اللّه ، فَيَحْتَمِل (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ضربين

من الجواب : أحدهما أنهم يظنون أنهم مصلحون.

والثاني أن يريدوا أن هذا الذي يسمونه إفساداً هو عنْدَنَا إِصلاح

فأما إعراب قيل فآخره مبني على الفتح ، وكذلك كل فعل ماض

مبني على الفتح ، والأصل في (قيل) قُوِلَ ولكن الكسرة نقلت إلى القاف

لأن العين من الفعل في قولك قال نقلت من حركة إِلى سكون ، فيجب أن

تلزم هذا السكون في سائر تصرف الفعل.

وبَعْضُهُمْ يَرُومُ الضمًةَ في قِيل ، وقد يجوز في غير القرآن :

قد قولَ ذاك " وأفصح اللغات قِيلَ وَغِيضَ ".

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَقَوْا رَبَّهُمْ).

وإن شئت قلت : قِيل ، وغيض ، وسُيق تروم في سائر أوائل ما لم

يسم فاعلة الضم في هذا الباب .

﴿ ١١